شعر الوحدة عند المسلم
كلام شعر روعة عن شعور المسلم بالوحدة
اني ضائع لا أعرف الى اين أريد
لهذا جئت ملتجئاً إلى ربي القريب كحبل الوريد
لا أعرف أين أقضي ليلي واين ينتمي هذا العنيد
لاتسألي: من أين جئت؟ وكيف جئت؟ وما أريد؟
تلك السّؤالات السّخيفة ما لدي لها ردود
ألديك قران واذكار واحاديث العديد؟
دعيني استئنس بها فانا دائما رجل وحيد
تغتالني الطّرقات، ترفضني الخرائط والحدود
أمّا البريد فمن قرون ليس يأتيني البريد
هاتي القران واختفي فهو كلّ ما أجيد
هو كلّ ما يحتاجه الرّجل الوحيد
اقفلي الأبواب خلفك إن أعصابي يغطّيها الجليد
اقفلي كل شيئ فإنّ الحرام آخر ما أريد.
وانا جالس ادعو ربي يا خالق حياتي في الصَميمَ ِ إنّي وَحِيدٌ
مُدْبجٌ، تائهٌ، فأين شروقُكْ؟
ضَائعٌ، ظامىء ٌ، فأَيْنَ رَحِيقُكْ؟
يا صميمَ الحياة ِقد وَجَمَ النَّايُ وغام الفضا، فأين بروقُكْ؟
يا صميمَ الحياة إنّ فؤادي فاتح الدعاء اليك
كُنْتُ في فجركَ قيام ليل، واشَّوحِ بالأحلامِ عِطْراً الى لقياك
حالماً، ينهل الضياءَ على صدري، ويُصغي لكَ في فتوة ٍ ويوحي نَشِيدِكْ
ثمَّ جاءَ الدّجى ، فَأمسيتُ أوراقاً بداداً من ذابلاتِ الورودِ
بين هولِ الدُّجى وصمتِ الوُجودِ
كنتُ في فجرك قياما للصلاة كالسِّحرِ فضاء من النّشيد الهادي
وسحوباً ترَّؤي ضميري بتنهد وتبقى التقوى الى الآزال والآبادِ
يا صميمَ الحياة خالقي كم أنا في الدُّنيا غَريبٌ أشقى بغُرْبَة ِ نفسي
بين قومٍ لا يفهمونَ أناشيدَ فؤادي ولا معاني بؤسي فاحتضِنِّي
وضُمَّني لك كالماضي فهذا الوجودُ علَّة ُ يأسي وأمانيَّ
يُغرق الدّمعُ أحلاها ويُفنى يمُّ الزّمان صداها
وتلاوة تأكُلُ ذنوبي كاللَّهَبُ الدّامي يمحوها، ويُبْقِي أَساها وَوُروداً بعد التوبة
تموت في قبضةِ الأشْواكِ ضمائرنا وديننا فما هذه الحياة ُ المملَّة ْ؟
سئمت هذهِ الحياة ِ البعض ينافق بالليل والصباحٌ توبته، والقلة يبكي في إثرِ ليلِ يتقرب الى ربه
سئمت الحياة التي تحاصرك بين شهوة نفس و زلة شيطان انها معادلة اثنان ضذ واحد والقلة من ينجو بجلده.
ليتني لم اكون في الوجود لاتحمل عبء الثقيل لكن ربي اختارني كي اتحمل- كما كنت- ضوءاً مشعا سوف اعود بعد كل خسارة حرب بعد كل انتهاك بعد كل سقوط سوف اقف مجددا فليس العيب ان تخسر العيب ان تتقبل الخسارة .. عازمون على الجنة وسوف نصل اليها باذن الله.
المؤلف
ياسر اكرام