بين قريتي وحبيبتي.

بين قريتي وحبيبتي.
ياليتني في بلادي ياليتني في مسقط رأسي.
ٱفكر دائما فيكِ.
سعادتكِ كلها في داخلي.
تنمو وتكبُر برغم من إرادتي.
في كل يوم يزداد شوقي إليكِ.
أنتِ بلادي فيك مسرَّتِي.
ففي كل ليلةٍ على شاكلة الطيف تظهري.
ومن قال انني من الماضي ؟
يا بلادي يا من فيكَ نصفي.
فيكَ أصدقائي و أحبابي.

و أنا هنا واقف أنتظر من يأخذ مكاني.
محتجز وواحيد.خجول غريبُ الأطوارِ.
أصبحتْ هذه المدينة سجني.
وأصبح أصحابي من يزوروني.
فإن رأيتم مساوتا بين قريتي و مدينتي فلا تخبروني.
يا هواء السماءِ يا شعورٌ بلقياكِ.
حبيبتي أنتِ لي و أنا روحكِ.
لم يعد ينمو الشجر ولم تعد الأزهار جميلة إلا بهواكِ.
فكيف سيطيب بدوني يومكِ.
أولم تكن في نفسكِ رائحتي!
..بلادي يا معشر عقلي.
ألم تعد تسمعني.

عالق أنا في المدينةِ.عالق أنا بين الوحوشِ.

سلوكُ هذا طيبٌ. وٱولائك حيوانِ.
عصف الحرام هنا من كثرة التبرجِ.
حتى أخفقت عيني في النظر وتأذى قلبي.
فمتى يعرف الإنسانُ حقيقة امرهِ.
لاشأن لي فيمن لايحب موطنه لكن لا تنسى بلادي.
فقد عشت مالم يعيش أحد في الماضي.
أخبروني كيف أكون كبيراً مبتسما والبعد عن بلادي في عقلي.
لكن من يحب بلاده سِوى مسلم او عاشقٌ مثلي.
أرفع رأسي إلى السماء فتخبرني.
تخبرني أنكِ  مازلتِ تحبينني.وأتذكر بذلك ما تخبرينني.
وعندما أنظر إلى القمرِ.
ٱصبح أصما من الخارج. فصوتُ قلبكِ في الداخل يكفيني.
ٱفكر فيكِ في كل ساعةٍ من الليالي.
وأحيانا أفقد عليكِ صوابي.
أتذكرين حينا كنتِ تعصين في أبسط الأمور أمي ؟.
ألم تعرفي من تكون هي بالنسبة لي !
إنها وردة الحياة التي تجري في عروقي.
وأبي لم يكن سواء أوردتي وجهاز تنافسي.
وهما بكل قواتهما ربياني.
وأقف فخورا لأقول لكل من رأني.
ربي إرحمهما كما صغيراً ربياني.
المؤلف : ياسين كينجي.