قصيدة امازيغي الى غزة
صار يموت بلا رحمة اخوانك يا عمر
امام اعين العرب ينزف طفل كالقمر
صار العرب يحتفلون وفلسطين في الدمار
في غزة يموت الأطفال جوعًا تحت الحصار القاهر والضجر.
صرخات الأمهات تملأ الليل وتذوب مع أنين القهر.
حليب الرضّع مفقود، والقلوب تنكسر من هذا الخطر.
لا دواء يُنقذ الجرحى، ولا غذاء يَردّ عنهم الشرر.
يموتون بصمت، والضمير العالمي في غيابٍ مستمر.
تحت الركام يبحثون عن حلمٍ اندثر في زمن الغدر.
الحصار يأكل أرواحهم كما تأكل النار الستار.
لا كهرباء، لا ماء، فقط صوت الموت في كل ممر.
أطفال حفاة يسيرون بين الحجارة والحفر.
والعدوّ يبتسم فوق جراحهم بلا خجلٍ أو اعتذار
صراخُ الأملِ ماتَ في المهدِ تحتَ الحجرِ
وأعينٌ تبكي خوفا، والخبزُ أُغلقَ خلفَ الجدارِ
لا ضوءَ في الدربِ يمشي، ولا دفءَ يعانقُ السَّحر.
الصمتُ سلاحُ الجلادِ، والموتُ يرقصُ بينَ البشر
على السطوحِ أطفالٌ ينامونَ فوقَ الظلامِ بالانكسارّ.
القهرُ يُروى من دمعِ الأمهاتِ بسيفِ الاحتضار.
سقفٌ تهاوى، ودمعةُ طفلٍ تفتّتَ فيها الصَّخر.
يمشونَ في الليلِ عُزلاً، وجوعُ الكرامةِ لا يُغتفر.
غابتْ عنهمُ الأعيادُ، وجاءَ العيدُ بدونِ أثر.
تُقاومُ الأمُّ بالحليبِ، والموتُ يحومُ بلا مفر.
باعوا القضيةَ صمتًا، وتاهوا وراءَ السرابِ المُحتقر.
ناموا على حريرِ القصورِ، ونسوا مَن يُذبحُ تحتَ الشجر.
شعاراتهم صارت رمادًا، لا تُنقذُ طفلًا ولا تُكسرُ الحظر.
خذلانُهم نارٌ تزيدُ الجرحَ في القلبِ المستعر.
يحيطونَ الحقَّ بالكلامِ، ويهربونَ من صوتِ الخطر.
تركوا القدسَ وحدها، تقاومُ بقبضةِ بشر.
باعوا الضميرَ على موائدِ الخوفِ والعهر.
والدمعُ في غزةَ يُسفكُ، وهم صامتونَ كالبقر.
يمدّون أيديهم للجلادِ، ويصافحونَ رصاصهم بكل احتقار.
يموتُ الشرفُ في صمتهم، ويُدفنُ في خزيِ الانكار.
يموت اخوانك المسلمين يا عمر
الاجانب خرجو للشواع والعرب يلهون بمشاغل الكفار
يتقطع قلب اخي الصغير ومسؤول يبحث عن استثمار
لدى اخواني اواني فارغة ولدى مسؤول سيارة فارهة
اعتلت الحكام العربية منصات التصوير واعتلى اخي منصة الانتحار
زادت كرامة اخينا الشهيد وزادت العرب من الانحدار
زاد الظلم على اخواتي وزاد طول الانتظار
الا يحين وقت رفع الرؤوس ورد لاخوانكم الاعتبار
او ستبقون صامتين تنتظرون دوركم في الاندثار
الاداء الصوتي بالفيديو في قناة yokagi
من كتابة وتاليف
ياسين اكرام