هـذه حـيـاتـي
في كل لحظة يموت الأمل و يرحل الإنتصار
كنت مشغولا بين النجوم حتى ضاع مني القمرْ
كنت هائما ضائعا بين الأرصفة حتى توقف المطر
تبا لي أهملتها فقدتها وأعيش اليوم حياتي ومذاقها مرر
وفيما تنفع الندامة اليوم وقد حسبت خسرنها فيما مضى نصر
بقيت وحيدا وٱنقطعت بي السبل والقلب متألم فقد أصبه الضرر
وبقي المستقبل مجهولا و الماضي حي ليته يحترق بالنار
وأصبحتْ حياتي كمقطع إشهاري موشوم بالعار
أعيش بين أربع جدران جبان متخفٍ في الغار
ومن يعاشره يظنه سعيدا وتراه الناس كالباقي كما يراه الجار
تدفن الأحاسيس في قلبه ولم تعد تصله إلا الإهانات وقد لا يستقبل سوى الشر
ينازع نفسه كل يوم فأحيانا تمهده للجنة وأحيانا ٱخرى مثواه النار
قالوا عنه حمارا كما قالوا عنه منافقا والله من يعلم أيهما أصح للتعبير
إن كان قد بدر منه ذنب فالإسراع بالتوبة أفضل فيشابه إمداد الماء للزهر
لا عجب في جرح العاشق أن يكون عميقا لا عجب لزكامٍ أن يُفقدك رائحة العطر
وحين تفقد الحبيب لا تجد فرقا بين الحياة و الموت كما لن تجده بين عيد الأضحى وعيد الفطر.
طعم السعادة تم إلغاؤها والأمل يتبدد والطريق إلى الحب هُدم وسيبنى مكانه الجسر
توقف الوقت عن المضي و للنسيان مكانته و جحيم الحياة يُسر
لكن رغم كل الجروح و الآلم تستمر الحياة ويبقى الحب وميولاتهِ عُسر
ويمر من أمام هذا العاشق المكسور ٱناسٍ منه تغار
وآخرين يحسدون و مما وقد رأيتموه في الضلام نصفه مُنار
يكفي إلتباسا بالعاشق فقبل أن تنال منه قد فعل ذلك الزمان قبلك بلا إختيار
بما تفيده نظرتك إليه بخير أو نظرتَ إليه بٱحتقار
قد ولى زمانه حينما كان مع حبيبته حينما كان يثق في كلمته بٱفتخار
هذه حياتي. حياةُ من فقد نصفهُ و ٱرتطم بالجدار.
الـمـؤلـف : يـاسـيـن كـيـنـجـي.